شارك رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أسامة حماد، اليوم الأربعاء، بمدينة بنغازي، في الاحتفال الذي أُقيم بمناسبة الذكرى الـ68 لتأسيس جمعية الهلال الأحمر الليبي، بحضور رئيس هيئة الرقابة الإدارية، خالد نجم، ووزير الخارجية والتعاون الدولي، عبدالهادي الحويج، ووزير الداخلية، اللواء عصام أبوزريبة، ورئيس جهاز الأمن الداخلي، الفريق أسامة الدرسي، ووكيل عام وزارة الصحة، الدكتور عبدالسلام عقيلة، إلى جانب رئيس جمعية الهلال الأحمر الليبي، والأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، وعددٍ من رؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى لفيفٍ من المسؤولين من مختلف القطاعات والمنظمات والمؤسسات المحلية. وفي كلمته خلال الحفل، عبّر رئيس مجلس الوزراء عن سعادته بالمشاركة في هذه المناسبة الوطنية والإنسانية المهمة، مشيدًا بالدور الكبير الذي تضطلع به جمعية الهلال الأحمر الليبي منذ تأسيسها في تجسيد قيم الإنسانية والعطاء والتضامن، ومؤكدًا أنها ستبقى مؤسسة أهلية إنسانية مستقلة وموحدة تمثل جميع الليبيين دون استثناء، وتعمل تحت راية الوطن، ملتزمة بمبادئ الحياد والإنسانية والاستقلال. كما استذكر رئيس مجلس الوزراء التضحيات الجليلة التي قدّمها منتسبو ومتطوعو الهلال الأحمر الليبي خلال إعصار «دانيال»، مترحمًا على من فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم الإنساني في إنقاذ العالقين والمتضررين جراء السيول والفيضانات. وثمّن رئيس الوزراء جهود الجمعية في دعم وإغاثة النازحين والمتضررين خلال الحرب على الإرهاب في بنغازي وسرت، إضافة إلى المناورة الكبرى "مستجيبون" التي نُفّذت بمدينة درنة بالتعاون مع القوات المسلحة العربية الليبية، مؤكدًا أنها شكّلت نموذجًا ناجحًا للتنسيق والتكامل بين المؤسسات الوطنية في مجالات الإنقاذ والإغاثة وإدارة الكوارث. وأكّد رئيس الوزراء في كلمته على ضرورة التزام جميع المنظمات والمؤسسات الدولية العاملة داخل ليبيا، وفي مقدّمتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمؤسسات التابعة لها، بالقوانين واللوائح الوطنية المنظّمة لعملها، واحترام السيادة الليبية، مشيرًا إلى أن تنفيذ مشاريع وبرامج المنظمات الإنسانية داخل البلاد يجب أن يتم بالتنسيق المسبق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ضمانًا لتنظيم العمل الإنساني وتوحيد الجهود. كما شدّد رئيس الوزراء على أن جميع برامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية، سواء في أوقات الكوارث أو عند مواجهة تداعيات نزوح سكان الدول المجاورة نتيجة الحروب والنزاعات المسلحة، ينبغي أن تُنفَّذ بالتنسيق الكامل مع جمعية الهلال الأحمر الليبي، باعتبارها الجهة الأهلية الوطنية المخوّلة بالتعامل مع الشؤون الإنسانية داخل البلاد. وفي ختام كلمته، وجّه رئيس الوزراء تحية تقدير وامتنان إلى رئيس وأعضاء ومتطوعي جمعية الهلال الأحمر الليبي، مثمنًا إخلاصهم وتفانيهم في خدمة الوطن، داعيًا الله أن يوفقهم في أداء رسالتهم الإنسانية، وأن يعمّ الأمن والسلام والازدهار ربوع ليبيا.