*افتتاح مدرسة "الأخوة السودانية" في مدينة المرج يجسد اهتمام الحكومة الليبية بالجالية السودانية ويعزز العلاقات الثنائية بين البلدين* المرج – الخميس 6 نوفمبر 2025 بتوجيهات من معالي رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أسامة حماد، الذي شدد على ضرورة رعاية الجاليات الأجنبية المقيمة في ليبيا، أشرف معالي وزير الخارجية والتعاون الدولي، الدكتور عبد الهادي الحويج، اليوم على افتتاح مدرسة "الأخوة السودانية" بمدينة المرج. ويأتي هذا الحدث في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه الحكومة الليبية والقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية للأشقاء السودانيين النازحين، جراء الظروف الإنسانية الصعبة التي خلفتها الحرب في وطنهم. وفي كلمته بالمناسبة، أكد معالي الوزير أن “الحروب تخلف الدمار والويلات، بينما تبني العقول الواعية مستقبل السلام”، مشددا على أن التعليم يعد ركيزة أساسية في إعادة بناء الإنسان، وداعيا أبناء الجالية السودانية إلى الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية لاستئناف مشوارهم الدراسي. وأشار الوزير إلى أن هذه المدرسة هي السادسة من نوعها التي يتم افتتاحها لصالح الجالية السودانية في ليبيا، بعد مدارس مماثلة في بنغازي، أجدابيا، جالو، والكفرة، مما يعكس التزام الحكومة بتوفير بيئة تعليمية ملائمة تضمن استمرار تحصيل الطلاب السودانيين. كما جدد الدكتور الحويج التأكيد على سياسة الحكومة الليبية القائمة على مبدأ “صِفر مشاكل” مع دول العالم، وعدم الانحياز إلا للقضايا العادلة، وفي مقدمتها مصلحة السودان ووحدة أراضيه. ودعا جميع الأطراف السودانية إلى تغليب لغة الحوار وحقن الدماء، والانخراط في مسار يفضي إلى سلام دائم وتنمية شاملة. وأضاف الوزير أن حجم المبادرات والخطوات العملية التي اتخذتها الحكومة الليبية والقيادة العامة تجاه الأشقاء السودانيين يفوق ما قامت به جهات دولية أخرى، من حيث الرعاية والدعم الميداني، مؤكدا أن هذا النهج ينبع من الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع الشعبين. وفي ختام كلمته، شدد معالي الوزير على رفض الحكومة الليبية لأي محاولات تهدف إلى توطين المهاجرين من مختلف الجنسيات داخل ليبيا، مع الترحيب بالأشقاء السودانيين لتسوية أوضاعهم وفق القوانين الوطنية المعمول بها في مجالات الإقامة، العمل، الدراسة، وممارسة النشاط التجاري.